arablog.org

Aside

تضحك أربعة نساء وتقهقهن في مقهى فاخر في ساحة الميسات بدمشق، يلتقطن “السلفي” كلما غيرن مكان جلوسهن، أو مكان رمي شعرهن على أكتافهن، ويرفعن الصورة الجديدة على الفيسبوك، وينتظرن التعليقات وضغطات الإعجاب على هيئاتهن الرقمية، المقهى هو جزء من وزارة الأوقاف، في أحدى زواياه المطلة تماماً على الشارع وضع تمثال قديم لحافظ الأسد، طلي باللون الذهبي، في أسفله ينام طفل مع بعض قماش، هي الحادية عشرة والنصف ليلاً، الأربعة في الداخل يغيرن المشروب بمشروب ساخن آخر، في الخارج يغير الطفل قطعة من الورق المقوي تحت ظهره كلما شعر أنها أفضل، تفكر واحدة منهن في الداخل في نفخ خدها وحقته، ويفكر الطفل في قطعة خبز أكلها هذا الصباح ويلوم نفسه لو أنها وفّر بعض منها لهذا الوقت، تبحث ثانية في الداخل عن عشيق جديد، وسيبحث الطفل غداُ عن رصيف جديد.
دمشق 11 تموز 2014

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Plugin from the creators ofBrindes Personalizados :: More at PlulzWordpress Plugins